Saturday, August 16, 2014

مطار بيروت الدولي... طريق الجلجلة

حدث في تاريخ ١٥/٨/٢٠١٤ في مطار رفيق الحريري الدولي في تمام الساعة العاشرة و خمس دقائق صباحا ان السيد "بيار الأشقر" ، رئيس نقابة السياحة و الفنادق، قطع من قدام شي٢٥٠ مواطن بهيم واقف بالصف و اقتحم دور عاءلة "بكار" و رمى شنطته قدام أغراضهم  تيخلص اول واحد . شكرًا يا حضرة النقيب لأنك مسحت الارض بكرامة ٢٥٠ شخص واقفين و محترمين حالن و طبعا بمساعدة قوى الأمن الداخلي يلي شغلتن يهينوا المواطن بشتى الطرق ... الظاهر ان حتى انت يا حضرة النقيب مش مقتنع بالسياحة بلبنان و عم تستغل منصبك لتظهر على الاعلام و تتهبلن متل كل هالسياسيين و اصحاب المناصب الكبيرة. بهمنا كتير تعرف يا سيد بيار انو لو ما أهلنا و احبابنا بعدن عايشين بهالبلد، مطار بيروت الدولي بضل فاضي و بكون معك كل الوقت تحط كل عفش بيتك على مكنة التفتيش  من دون جميلة حداً. و ألك عين تطلع عالتلفيزيون و تشجع السياحة؟؟ صحيح يلي استحوا ماتو. وطبعا "اذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص"

هيدي الحادثة البسيطة بتعكس تماماً حال الفوضى العارمة بمطار بيروت الدولي يلي المفروض يكون واجهة البلد. اما الصورة الحقيقية هي كما يلي
المغادرون:
اول ما تفوت من باب المطار
بتشوف مجموعة كبيرة من العالم واقفين بشكل دائري الكتف عالكتف والوجوه تنظر بجميع الاتجاهات ( الا دغري) بتفكر للحظة انه لوحة راقصة من مسرحية كركلا و بتكتشف لحظتها ان هيدا هو الطابور او الصف. بتحاول تلاقي موقعك بهالدبكة اللبنانية و بتتحول من فصيلة الانسان لفصيلة الزواحف لتوصل لأول شخص ( عدد واحد) تيشوف جواز سفر ٢٥٠ شخص و ما بتعرف شو عم بشوف بالظبط. بتوصل على مكنة تفتيش الشنط  و طبعا ما في حمال تيساعدك بال١٠ شنط يلي معك فبتنقبر بتنتعن مرتين لوحدك شو ما كان عمرك او جنسك. من بعد ما يسير معك تمزق عضل بتروح انت وحامل كتفك لتأخذ التكت وعلى طريقك بتنتبه انو في شخص من الجمارك  بيبعث الدهشة و الحيرة لانه لا بكش ولا بنش، بس بوترك... . من بعد ما تأخذ رقم مقعدك على الطيارة و تلبط ال ١٠ شنط تتخلص منهن و تسب كل مين ساهم بضب هالشنط ، بتتجه  نحو الأمن العام لختم جواز السفر و مرة اخرى في شخص ( عدد واحد) واقف تيشوف جواز سفر ال ٢٥٠ بهيم يلي مشيو طريق الجلجلة . وأكيد ما بتعرف شو عم بشوف بالظبط . بتوصل عالامن العام ، المكان الوحيد يلي بتضطر تلتزم في بالطابور لانه ضيق و ما بساع الا شخص واحد بالطول. ولكن ما بيخلى الامر من مدام أمورة  تقتحم الطابور لانها ماءخرة على طيارتها لانه أخد معها الماكياج و الشعر ٧ ساعات فاتخرت.. مش بايدا بصراحة، الظروف كانت أقوى منها. بينختم جواز سفرك من الأمن العام و بتتجه نحو بوابة الطيارة و على طريقك بتشفق على المجاعة الحاصلة عند الرفاعي و الحلاب و غوديز. بصراحة ما في غير البزورات و الحلو بخلو الشعب البناني يضاين ببلاد الاغتراب الصعبة و المهينة متل دبي و كندا و استراليا. بتوصل على بوابة الطيارة و بتلتقي بفرقة كركلا مرة تانية فبتشبك ايديك باديهن و بتبلش دبكي على صوت رجل اعمال مهم كتير عم يعقد اكبر صفقة بتاريخ البشرية بأعلى صوته على التلفون... و اخيراً و ليس آخراً في شخص من الأمن العام واقف على باب الطيارة تيشوف جواز سفرك مرة رابعة لانو ال٣ بهائم يلي قبلو كانو بس عم بتفحصوا نوعية الورق لجواز السفر اللبناني و هيدا الشخص فقط رح يقرر اذا فيك يا مواطن يا حيوان تنقبر تطلع على هالطيارة ال..... منتمنالكن رحلة سعيدة و أمانة تنقبروا تعيدوها كل سنة....

Sawzag