Wednesday, July 8, 2015

بلدي ليس وطني

كل شخص بيعرفني بيعرف اني بعشق الموسيقى و الفن و الثقافة. دايما الموسيقى و الغناء و الكلام المبدع بيرسمولي ابتسامة عَلى وجهي حتى لو كانت هالموسيقى او القصيدة حزينة.... و لكن اليوم لما سمعت قصيدة "موطني" للشاعر العبقري ، ابراهيم طوقان، بصوت الفنان الحساس " مراد السويطي"، انتابني شعور غريب جداً. طبعا هيدي مش اول مرة بسمع هالاغنية او القصيدة او النشيد.... او الملحمة التاريخية، بس هيدي اول مرة لا بشعر بالسعادة ولا بالحزن... هيدي اول مرة بشعر بالخوف... بالخوف من اني ما اعرف لمين او لشو بدّي دندن هالاغنية بيني و بين حالي....ليوم سألت حالي شو الفرق بين البلد و الوطن؟؟ ليش اسمه النشيد الوطني مش نشيد البلد؟ ليش كلنا للوطن مش كلنا للبلد؟؟ بس لما بتنسأل عن جنسيتك، السؤال بكون: "انت من اي بلد؟".... لان البلد هو المكان الجغرافي ، هو الحكومة و القوانين و الحجر و المناظر الطبيعية و المناخ... بس الوطن هو لما كل هالأشياء بتحكيك و بتحميك.... الوطن هو الارض و المكان يلي بتحلم ترجع عليهم من بعد سنين الغربة يلي اضطريت تعيش فيها لتسترزق... لاكن المضحك المبكي ان الغربة احتضنتك و احترمتك لدرجة انك صرت تعتبرها وطن... و وطنك بهدلك و قهرك لدرجة انك صرت تعتبره غربة .... ابشع شعور انك ترجع على بلدك "مجبرا أخاك لا بطل"... تخيل؟؟ تخيل لما صديقك بقلك:" والله مضطر ارجع على بلدي، شو بدّي اعمل؟؟"....اليوم انقهرت لأَنِّي حسّيت ان بلدي مش وطني...اني ما عندي وطن ... ما عندي ضهر و لا سند غير عائلتي ... ما عندي دولة تحميني او تعطيني أدنى حقوقي... عندي بلد بيسرقني،  بيمسح بكرامتي الارض و جابرني روح فتش على جنسية تانية حتى ما اتبهدل بآخرتي....  قال "ما بتعرف خيره ما تجرب غيره"... للأسف انا عرفت شره لما جربت غيره...
بعرف "البوست" اليوم لا بضحك و لا في السخرية المعتادة.. بس ما تؤاخذوني، إجت الصيفية و قربت نزلتي على بلدي...الي زمان ما اتبهدلت عالمطار... اشتقت كتير للتدفيش و الصريخ... انطروني 

"موطني موطني ........هل أراك سالماً منعماً؟؟؟

No comments:

Post a Comment